الحزن
حياتنا متأرجحة بين (سندان) السعادة (ومطرقة) الحزن ..
لذا لغة الحزن أصبحت اللغة المتعارفة بين سكان العالم ..
واصبح الجميع يتقن هذه اللغه اكثر بكثير من لغته الام!!
لغة الحزن كان يشدو بها ( الساهر) بين مقتطفات ( القباني) وبقليل من غزوات الحب الناجح تطرقت ( الرومية ) إلى شاطئ اخر من شواطئ القباني .. لذا هو ومن معه أصبح بين سندان السعادة ومطرقة الحزن..
عندما تكتب بثقافة الحزن .. فلأبد أن تجمع ما بعثرت به من حروفك ..
تبحث عن كلمات صادقة صافية للحزن الذي تعيشه .. بين أعماق نفسك ..
نعم هناك شاطئ تود الوصول اليه ولكن الحزن قد يكسر المجاديف ويجعل الشاطئ كالسراب سهل المشاهده واستحالة الوصول إليه ..
ذكريات
عندما ذكرت بأن الدموع سأمسحها بآهاتي فأنها بحر أستنشق بها ذكرياتي ..
ودمعتي هذه أكبر من محيطات العالم ..
للأسف غدر بي الحب .. ومنني بالهزيمة الأولى في معاركي للحياة ..
فحاولت أن الملم أشلاء حزني وجرحي .. فرسمت أولى خطواتي ..
فتحديت بيكاسو ورسمت دمعة حائرة .. وبسمة غائبة .. وسحابة عابرة ..
في دنيا .. مليئة بالظلام !!
من بعد هزيمتي عرفت قصص الهوى .. وتعلمت كيف أمسك قلمي ..
تعلمت كيف أمسكه من يميني أو شمالي .. !!
وكتبت رسالتي وموضوعي .. ولكن للأسف نسيت بأن الغدر .. قد سرق عنواني ..
بستان الحب
نعم لست براعي هذا البستان الجميل .. ولكن هناك ورود وأشواك لهذا البستان ..
وكما نعرف .. ( ولكل مدينة مقبرة ) .. في هذاك اليوم كانت الشمس باهتة على غير عادتها ..
تحاول أن تخفي نفسها بسحابة سوداء .. حتى لا يراها أحد .. فعم السكوت على المكان ..
وطقس بارد يلحفني .. وأكوام من الــبــرد تتساقط علي .. فأختفت الأصوات وغابت الألسن ..
ولم يبقى إلا زخات المطر .. في سماي .. وخلا المكان من الناس .. ولم يبقى إلا أنا ..
و ( شيئا من البستان ) ..الخوف يزيدني .. والحزن يعتصرني .. والملكين من حولي ..
يهمسان في أذني ..بين مدارات الأنين .. وبيدي وردة .. قد سرقتها من راعي البستان
أخفيتها لحبي لهذا البستان .. فهربت .. وهربت حتى أجهدت قلبي .. إلى أين ؟ !!
هل أذهب إلى البستان .. أم .. أهرب إلى دنيا الظلام !!
خفت أن يطول هذا الطقس .. ولا أجد من يدفيني .. فحاولت أن أسقي تلك الوردة في الصحاري ..
وأترقب أزهارها .. فأيقنت بأن لا حياة لمن تنادي ..
نعم لم أرضى بأن المطر يسيل على خد الورد .. لأنها سحابة في سويداء قلبي ..
وبين تلك الورود هناك أشواق تعتريني تتقلص أضلعي ..
وأعجز عن الوصول إليه .. تلهث داخل شراييني .. فتحملت الحزن والأسىء ..
والكدر والقهر .. لأطرب هم نفسي .. وأعيش لأكتب قصيدة ( ولكل جواد كبوة ) ..