[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
:: من شعراء المهجر ::
/ إيليا أبو ماضي /
يعتبر إيليا أبو ماضي واحدا من أبرز وأشهر شعراء المهجر. بل إن البعض يعده واحدا من
أكبر الشعراء المهاجرين. وقد ولد في قرية "المحيدثة" في لبنان سنة 1889.
وفي سنوات شبابه، اقتدى بما فعل العديد من الأدباء والكتاب والصحفيين اللبنانيين في الثلث الأخير
من القرن التاسع عشر مطلع القرن العشرين، رحل إلى مصر ومكث في مدينة الإسكندرية أحد
عشر عاما. ومن هناك هاجر إلى أمريكا الشمالية وذلك عام 1911.
وفي عام 1919 أصدر ديوانه الثاني "الديوان الأول كان قد أصدره في مصر وكان بعنوان
"تذكار الماضي" الذي حمل عنوان "ديوان إيليا أبو ماضي". وقد حقق له هذا الديوان شهرة واسعة
في أوساط المغتربين في الأمريكتين. وفي عام 1927، أصدر ديوانه الثالث "الجداول" الذي كتب
عنه ميخائيل نعيمة يقول:
"فبين هذه الجداول ما تنسكب معه روحي مترقرقة، مترنمة، مطمئنة، جذلة بثور في عينيها،
وجمال على جانبيها. مرحة بحرية لا أرصاد عليها ولا قيود، ومدى لا آفاق لها ولا حدود".
وإيليا أبو ماضي هو كما يصفه بعض النقاد "شاعر التأمل والتساؤل والحنين والطبيعة
ومظاهرها وأسرارها. وهو يختصر فلسفته الوجودية في قولته الشهيرة التالية:
"كن جميلا تر الوجود جميلا"
وفي قصيدة له حملت عنوان "فلسفة الحياة" هو يقول:
أيها الشاكي وما بك داء
كيف تغدو إذا غدوت عليلا؟
إن شر الجناة في الأرض نفس
تتوقى قبل الرحيل الرجيلا
والذي نفسه بغير جمال
لا يرى في الوجود شيئا جميلا
أيها الشاكي وما بك داء
كن جميلا تر الوجود جميلا
وبالنسبة الى إيليا أبو ماضي، الجمال والحب هما أحلى ما في الوجود. وفي قصيدة له بعنوان
"ليل الأشواق" هو يقول:
فإذا الحب كالفضاء وقلبي طائر في الفضاء ضل وتاها
إن نفسا لم يشرق الحب فيها هي نفس لم تدر ما معناها
إن بالحب قد وصلت إلى نفسي وبالحب قد عرفت الله!
ومحاولا رسم صورة للشاعر المهاجر، هو يقول في قصيدة عنوانها "أنية المهاجر" ألقاها في
حفلة تكريم الدكتور ظافر الرفاعي وزير خارجية سوريا، والدكتور فريد زين الدين سفير سوريا
في واشنطن ومندوبها الدائم في الأمم المتحدة:
أيها السائل عني من أنا أنا كالشمس إلى الشرق انتسابي
لغة الفولاذ هاضت لغتي ولا يعيش الشدو في دنيا اصطحاب
لست أشكو إن شكى غيري النوى غربة الأجسام ليست باغتراب
أنا كالكرمة لو لم تغترب ما حواها الناس خمرا في الخوابي
أنا كالسوسن لو لم ينتقل لم يتوج زهره رأس كعاب
أنا في نيويورك بالجسم وبالروح في الشرق على تلك الهضاب
وكان للوجود والموت حضور متميز في شعر إيليا أبو ماضي. وفي قصيدة شهيرة له يقول:
جئت لا أعلم من أين ولكني أتيت
ولقد أبصرت قدامي طريقا فمشيت
وسأبقى سائرا أن شئت هذا أم أبيت
كيف جئت كيف أبصرت طريقي
لست أدري
أتراني قبلما أصبحت إنسانا سويا
أتراني كنت محوا أم تراني كنت شيا
ألهذا اللغز حل؟ أم سيبقى أبديا
لست أدري؟ ولماذا لست أدري؟
لست أدري!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
:: من شعراء المهجر ::
/ إيليا أبو ماضي /
يعتبر إيليا أبو ماضي واحدا من أبرز وأشهر شعراء المهجر. بل إن البعض يعده واحدا من
أكبر الشعراء المهاجرين. وقد ولد في قرية "المحيدثة" في لبنان سنة 1889.
وفي سنوات شبابه، اقتدى بما فعل العديد من الأدباء والكتاب والصحفيين اللبنانيين في الثلث الأخير
من القرن التاسع عشر مطلع القرن العشرين، رحل إلى مصر ومكث في مدينة الإسكندرية أحد
عشر عاما. ومن هناك هاجر إلى أمريكا الشمالية وذلك عام 1911.
وفي عام 1919 أصدر ديوانه الثاني "الديوان الأول كان قد أصدره في مصر وكان بعنوان
"تذكار الماضي" الذي حمل عنوان "ديوان إيليا أبو ماضي". وقد حقق له هذا الديوان شهرة واسعة
في أوساط المغتربين في الأمريكتين. وفي عام 1927، أصدر ديوانه الثالث "الجداول" الذي كتب
عنه ميخائيل نعيمة يقول:
"فبين هذه الجداول ما تنسكب معه روحي مترقرقة، مترنمة، مطمئنة، جذلة بثور في عينيها،
وجمال على جانبيها. مرحة بحرية لا أرصاد عليها ولا قيود، ومدى لا آفاق لها ولا حدود".
وإيليا أبو ماضي هو كما يصفه بعض النقاد "شاعر التأمل والتساؤل والحنين والطبيعة
ومظاهرها وأسرارها. وهو يختصر فلسفته الوجودية في قولته الشهيرة التالية:
"كن جميلا تر الوجود جميلا"
وفي قصيدة له حملت عنوان "فلسفة الحياة" هو يقول:
أيها الشاكي وما بك داء
كيف تغدو إذا غدوت عليلا؟
إن شر الجناة في الأرض نفس
تتوقى قبل الرحيل الرجيلا
والذي نفسه بغير جمال
لا يرى في الوجود شيئا جميلا
أيها الشاكي وما بك داء
كن جميلا تر الوجود جميلا
وبالنسبة الى إيليا أبو ماضي، الجمال والحب هما أحلى ما في الوجود. وفي قصيدة له بعنوان
"ليل الأشواق" هو يقول:
فإذا الحب كالفضاء وقلبي طائر في الفضاء ضل وتاها
إن نفسا لم يشرق الحب فيها هي نفس لم تدر ما معناها
إن بالحب قد وصلت إلى نفسي وبالحب قد عرفت الله!
ومحاولا رسم صورة للشاعر المهاجر، هو يقول في قصيدة عنوانها "أنية المهاجر" ألقاها في
حفلة تكريم الدكتور ظافر الرفاعي وزير خارجية سوريا، والدكتور فريد زين الدين سفير سوريا
في واشنطن ومندوبها الدائم في الأمم المتحدة:
أيها السائل عني من أنا أنا كالشمس إلى الشرق انتسابي
لغة الفولاذ هاضت لغتي ولا يعيش الشدو في دنيا اصطحاب
لست أشكو إن شكى غيري النوى غربة الأجسام ليست باغتراب
أنا كالكرمة لو لم تغترب ما حواها الناس خمرا في الخوابي
أنا كالسوسن لو لم ينتقل لم يتوج زهره رأس كعاب
أنا في نيويورك بالجسم وبالروح في الشرق على تلك الهضاب
وكان للوجود والموت حضور متميز في شعر إيليا أبو ماضي. وفي قصيدة شهيرة له يقول:
جئت لا أعلم من أين ولكني أتيت
ولقد أبصرت قدامي طريقا فمشيت
وسأبقى سائرا أن شئت هذا أم أبيت
كيف جئت كيف أبصرت طريقي
لست أدري
أتراني قبلما أصبحت إنسانا سويا
أتراني كنت محوا أم تراني كنت شيا
ألهذا اللغز حل؟ أم سيبقى أبديا
لست أدري؟ ولماذا لست أدري؟
لست أدري!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]