حكايتى مع حروف الوجع
انقشها على جبين حبيبتى
ها قد عدت من جديد
بشوق مشتعل بجسدى كالحريق
عدت وأثارها تجددت من جديد
ماذا أقول لفراق قد توقف
عند أسوار مدينتى
وأزف وقتة وحان دخولة
وأصبح شغف القلب معطر
بفراق من أحببت
وهى لى شفائى وقت مرضى
وهى أيضاً معاناتى
معاناتى وقت علمى بفراقها وحكم
السيف مسلط على حالنا
قد صدر حكم الاعدام على
حب قد كان اسطورة عهدنا
وجاء من أصبح الضحية
وسأنتحل أنا شخصية جلادنا
فأنا من جعلت من
طريقها معاهدة زمننا
اعذرينى يا رفيقة
الروح وخليلتى الدائمة
فإن كان زمانى قد جعلنى بالتراب
أو حتى محنط بدماء
الالم عبد كنت أو صنم
فلن تهدأ أنفاس تشكر حبكِ
وهمس شفاتكِ على جسدى
وإغفرى لى خطاى يوم
عنادى رغم سيطرة قدرى
لا أعلم ماذا أقول لانفاسكِ
الهائمة بصدرى
يوم شغافها لدفىء قد
كان يوماً محللاً لى انا
وكيف أواجه وقتى اذا
كان بدايتة لكِ ونهايتة فراقنا
اليوم يا حبيبتى سأعلن
وفاتى وبقاء جسد خالى من حياتة
بعالم فارغ من الاحاسيس
لامعنى لبقائها
يا زمانى أرفق بحبيبتى
يوم رحيلها وإقتلنى
أنا لانسى قسوة زماننا
اليوم سأعود الى مدينتى
بعد رحيل أحبابها
لاكون عابد بصومعة مليئة بذكرياتها
اليوم أصبحت وحيد الزمن
بمدينة لغتها الوحيدة صمتها
فلا أناس أراهم أو حتى أبيح
الخاطر لارحم أهاتى ومدى صبرنا
عشيقتى كيف أرى مكانكِ
وأعلم أنكِ لن تكونى به بعدها
بدموع القلب تقطع شرايين
العشق لافيض بدماء البعد
وأصبح من ثانى بأمواج
الارق وبحر الشوق
أناجى ليلى وأشكى ربى ليرحم
جرحى متمنى عودة الوقتِ
وقت كنت بة سلطان عهدى
بمملكتى مملكة الحب
طفلتى وسريرة نفسى
اليوم أرسم ملامح وجهكِ
على جدران مدينتى كالمراهقيين
لارى بنهاية المطاف ملاك قد
إختفى بين إذدحام السنين
وأكبر قهرى بعلمى أن من رحل لا يعود
وأن من أصبح خارج هذا
الزمان وإقتحم بوابة النسيان
لن يكون لة ذكرى لترجعة
لمكان كان بة من أعوام
ولكن إعلمى إنى بصومعتى متعبد لربى
داعى بمغفرتى يوم حبى
وقد قدر لى بالمعجز وعدم الحفاظ
عليكِ لاخر يومى
قد حانت رحلتى من ثانى وإقامة جدران
الصمت الممزقة بأنين الصبر
لاحمى مدينتى من أن ترحل منها بإبتسامتكِ
ودمع ألمكِ المحفور بإتقان
حبيبتى
إعلمى أن وعدى وسرى الباقى لكِ
وحان الانصياع لامر مارد قد حكم
بفراقكِ ووفاتى
فلا حياة لى من دونكِ ولا
تاريخ يسجل أحداث الجانى
وإعلمى أنى اليوم لاحيلة
لى سوى صمتى وباقى أوراقى
قد يهديها لكِ أحداً بعد
رحيلى عن دنيا الغرباء
أو تريها بيوم على
قبر كتب علية مات
وأمنيتة رؤية خليلة قلبة
محكوماً علية بفراقها وبقاء روحة
حارسة لعشيقتة مدى عهدها
وهى بذات الوقت بأحضان
غيرة لطول عمرها
ولذة زمانة بألم يوم موتة
بدون لمست يدها
تأكيداً على إنتصارة
وإعتصار اخر قطرة
أمل حتى يوم وداعها