فيا أحبابي ..
ما نال هذه المنزلة أويس بن عامر رضي الله عنه -أنه لو أقسم على الله لأبره- إلا ببره بوالدته رضي الله عنه .
كم دعاء دعوت الله فلم يستجب لك ؟ لماذا لم يستجب لك ؟
لعلك عاقً لوالديك ,
لعلك رفعت صوتك يوم من الأيام على أحدهما .
وهذا أحد العلماء ، وهو كَهْمَس بن الحسن الحنفي البصري .
وكان رحمه الله بـرّاً بأمه، فلما ماتت حج، وأقام بمكة حتى مات.
فماذا بلغ من بِـرِّه ؟
قيل : إنه أراد قتل عقرب فدخلت في جحر ، فأدخل أصابعه خلفها فضربته ، فقيل له . قال: خفت أن تخرج فتجيء إلى أمي تلدغها !
تلقّى لسعة العقرب بدلاً من أمـه !
ومن أجل ذلك بكى الشعراء أمهاتهم
بكى الشعراء آبائهم لِمَا كانوا يرجون من بِرِّهم والإحسانِ إليهم ،
ومن أجمل من رثى وبكى والديه الشاعر عمر بـهاء الدين الأميري ،
وما قالَه في والدَيْه :
أبتي وأمي موئلي ومَنـاري*بكما اعتزازي في الورى وفَخَاري
يا شعلتين منيرتين أضـاءتا*قلبي الفَتِيَّ بأبـهجِ الأنــوارِ
يا مقلتينِ من الكرى قد فَرّتا*سهراً عليّ مخافـةَ الأكــدار
ما كنت أحسَبُ قبل تـركِ*حِماكُما أني أحبُّكما بذا المقـدار
وقال في شأن أمِّه :
أنتِ التي داريتِني فَنَمَوتُ في*أحضان عطفِكِ خاليَ الأكدار
أنتِ التي أنشدتِني لحنَ الوفا*وسهرتِ من أجلي إلى الأسحار
أنتِ التي قبّلتِني وبَسَمتِ لي*وضممتِني وأنا الصغير العاري
أنت التي لقَّنتِني آي الهدى*والحبَّ والإحسانِ واسمَ الباري
أرشدتِنِي ونصحتِني ومنعتِني*وعدلتِ بي عن منهج الأشرار
ولما ماتتْ أمُّه بكاها ورثاها ، فلامُه بعضُ أصحابه ، فقال :
يا صحبُ لا تعذلوني في البكاء وقدْ*فقدتُ أمي ، فقلبي ليس من حجرِ
قلبي قـد انتزعت منه حشاشتُـه*في فجأةٍ ، والردى لونٌ من القدرِ
ودّعتُها قبل شهـرٍ في ارتقابِ غدِ*اللقيا وعِشنا معاً بالروحِ في سفري
وعدتُ في لهفةٍ حرّى لأصحبَهـا*فما لها لا تُناديني : هلا عُمـري
ولا تمـدُّ يـداً نحـوي تُعانِقني*ولا تُساءل عما جـدَّ من خَبري
وهذا أحد السلف لما ماتت أمه بكى قالوا ما يبكيك وأنت أنت؟
قال باب من أبواب الجنة أغلق عني
فأبكي لأجله .
فيا أحبابي ..
لنراجع أنفسنا مع والدينا ..
قبل أن يأتي يوم نتمنى فيه رؤيتهم ولا نراهم .
ما نال هذه المنزلة أويس بن عامر رضي الله عنه -أنه لو أقسم على الله لأبره- إلا ببره بوالدته رضي الله عنه .
كم دعاء دعوت الله فلم يستجب لك ؟ لماذا لم يستجب لك ؟
لعلك عاقً لوالديك ,
لعلك رفعت صوتك يوم من الأيام على أحدهما .
وهذا أحد العلماء ، وهو كَهْمَس بن الحسن الحنفي البصري .
وكان رحمه الله بـرّاً بأمه، فلما ماتت حج، وأقام بمكة حتى مات.
فماذا بلغ من بِـرِّه ؟
قيل : إنه أراد قتل عقرب فدخلت في جحر ، فأدخل أصابعه خلفها فضربته ، فقيل له . قال: خفت أن تخرج فتجيء إلى أمي تلدغها !
تلقّى لسعة العقرب بدلاً من أمـه !
ومن أجل ذلك بكى الشعراء أمهاتهم
بكى الشعراء آبائهم لِمَا كانوا يرجون من بِرِّهم والإحسانِ إليهم ،
ومن أجمل من رثى وبكى والديه الشاعر عمر بـهاء الدين الأميري ،
وما قالَه في والدَيْه :
أبتي وأمي موئلي ومَنـاري*بكما اعتزازي في الورى وفَخَاري
يا شعلتين منيرتين أضـاءتا*قلبي الفَتِيَّ بأبـهجِ الأنــوارِ
يا مقلتينِ من الكرى قد فَرّتا*سهراً عليّ مخافـةَ الأكــدار
ما كنت أحسَبُ قبل تـركِ*حِماكُما أني أحبُّكما بذا المقـدار
وقال في شأن أمِّه :
أنتِ التي داريتِني فَنَمَوتُ في*أحضان عطفِكِ خاليَ الأكدار
أنتِ التي أنشدتِني لحنَ الوفا*وسهرتِ من أجلي إلى الأسحار
أنتِ التي قبّلتِني وبَسَمتِ لي*وضممتِني وأنا الصغير العاري
أنت التي لقَّنتِني آي الهدى*والحبَّ والإحسانِ واسمَ الباري
أرشدتِنِي ونصحتِني ومنعتِني*وعدلتِ بي عن منهج الأشرار
ولما ماتتْ أمُّه بكاها ورثاها ، فلامُه بعضُ أصحابه ، فقال :
يا صحبُ لا تعذلوني في البكاء وقدْ*فقدتُ أمي ، فقلبي ليس من حجرِ
قلبي قـد انتزعت منه حشاشتُـه*في فجأةٍ ، والردى لونٌ من القدرِ
ودّعتُها قبل شهـرٍ في ارتقابِ غدِ*اللقيا وعِشنا معاً بالروحِ في سفري
وعدتُ في لهفةٍ حرّى لأصحبَهـا*فما لها لا تُناديني : هلا عُمـري
ولا تمـدُّ يـداً نحـوي تُعانِقني*ولا تُساءل عما جـدَّ من خَبري
وهذا أحد السلف لما ماتت أمه بكى قالوا ما يبكيك وأنت أنت؟
قال باب من أبواب الجنة أغلق عني
فأبكي لأجله .
فيا أحبابي ..
لنراجع أنفسنا مع والدينا ..
قبل أن يأتي يوم نتمنى فيه رؤيتهم ولا نراهم .